ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة (يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة)

ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة (يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة)
175 0

الوصف

                                                     يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

                                                     يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

يحب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

المدينة:

المدينة هي المدينة النبوية، والمدينة اسم على علم البلدة المعروفة التي هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفن بها، وقد ذكرت في القرآن عدة مرات؛ مثل قول الله تعالى: (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ) وكان اسمها قبل ذلك يثرب، قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ) ويثرب اسم لموضع منها سميت كلها به، وقيل سميت بيثرب بن قانية من ولد أرم بن سام بن نوح؛ لأنه أول مَنْ نزلها، وقيل غير ذلك. ثم سماها النبي صلى الله عليه وسلم طيبة وطابة، كان سكانها العماليق، ثم نزلها طائفة من بني إسرائيل، ثم نزلها الأوس والخرزج لما تفرق أهل سبأ بسبب سيل العرم.

بعد أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من عمره، مكث بمكة ثلاث عشرة سنة يدعو إلى الله، ثم أُمِرَ بالهجرة فهاجر إلى المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب»

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب المدينة حبًّا شديدًا حتى إنه صلى الله عليه وسلم

«كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها، من حبها»

أي إذا رأى طرق المدينة أسرع السير للوصول إليها من حبه لها، بل إنه كان يحب أيضًا جبل أُحُدٍ الذي بالمدينة وإذا رآه عن بعد وهو راجع من سفره قال صلى الله عليه وسلم:

«هذا جبل يحبنا ونحبه»

وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة أن يكون بها من البركة ضِعْفَا ما بمكة فقال عليه الصلاة والسلام:

«اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلت بمكة من البركة»

وهذا أمر محسوس لمن يذهب إلى المدينة، ودعا أيضًا لساكنيها فقال صلى الله عليه وسلم:

«اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدِّنَا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه»