ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم مكة (جيش يزيد بن معاوية)

ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم مكة (جيش يزيد بن معاوية)
190 0

الوصف

                                                   يحب النبي صلى الله عليه وسلم مكة

                                                         جيش يزيد بن معاوية

جيش يزيد بن معاوية:

وفي أواخر شهر المحرم سنة أربع وستين شهدت مكة حدثًا مهمًا من أحداثها المهمة، فقد سار حصين بن نمير بجيشه نحو مكة لقتال عبد الله بن الزبير ومن التف عليه من الأعراب، على مخالفة يزيد بن معاوية. وقد تلاحق بابن الزبير جماعات ممن بقى من أشراف أهل المدينة، وانضاف إليه أيضًا نجدة بن عامر الحنفي -من أهل اليمامة- في طائفة من أهلها ليمنعوا البيت من أهل الشام، فنزل حصين بن نمير ظاهر مكة، وخرج إليه ابن الزبير في أهل مكة ومن التف معه فاقتتلوا عند ذلك قتالًا شديدًا، وحمل أهل الشام على أهل مكة حملة صادقة، فانشكف أهل مكة، وعثرت بغلة عبد الله بن الزبير به، وصابرهم ابن الزبير حتى الليل فانصرفوا عنه ثم اقتتلوا في بقية شهر المحرم وصفرًا بكماله، فلما كان يوم السبت ثالث ربيع الأول سنة أربع وستين نصبوا المجانيق ورموا بها حتى بالنار، وقد احترقت أستار الكعبة وأخشابها وسقوفها. واستمر الحصار إلى مستهل ربيع الآخر، وجاء الناس نعي يزيد بن معاوية، فغلب أهل الشام وانقلبوا صاغرين، فيحنئذ خمدت الحرب وطفئت نار الفتنة. وقام عبد الله بن الزبير في السنة نفسها بهدم الكعبة وإعادة بنائها؛ وذلك لأنها وهت من أعلاها إلى أسلافها، ومال جدارها من حجارة المنجنيق.