ماذا يحب الله ورسوله-يكره النبي صلى الله عليه وسلم عشر خلال (8- عقد التمائم)

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكره عقد التمائم وهي جمع تميمة، والمراد بها التعاويذ التي تحتوي على رقى الجاهلية من أسماء الشياطين وألفاظ لا يعرف معناها، وعن عقبة بن عامر الجهني

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال: إن عليه تميمة، فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: من علق تميمة فقد أشرك»

وقيل: التمائم خرزات كانت العرب في الجاهلية تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطله الإسلام، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»

والودعة يعني الخرزة؛ وإنه لمن المؤسف أنه إلى يومنا هذا هناك بعض المسلمين ما زالوا يعملون بعادات الجاهلية هذه فيعلقون التمائم على أجسامهم وأجسام أولادهم، وعلى مداخل بيوتهم، ويعلقون أيضًا الخرزات الزرق على أولادهم وربما علقوا معها خرزة زرقاء على شكل كف يزعمون أنها تقي العين.

بل قد يصل الأمر ببعض المسلمين أن يعلقوا فوق مداخل بيوتهم حدوة حصان ويعلقوا بها خرزات زرق ليمنعوا العين والحسد على حد زعمهم؛ وكل ذلك باطل وشرك العياذ بالله تعالى، وأكثر ما يؤمن بهذه الأمور النساء، وقد كان لي جار محافظ على الصلاة في المسجد ومع ذلك وجدت فوق مدخل بيته حدوة حصان مع خرزات زرق فراجعته في الأمر وبينت له الحكم فقال: هذه زوجتي الله يهديها، وقلت له: وأنت ما دورك في البيت؟!. وقد أزالها فيما بعد والله الحمد.