ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُشَقَّ على أم الطفل الباكي)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُشَقَّ على أم الطفل الباكي)

الوصف

                                                     ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
                                                       يكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُشَقَّ على أم الطفل الباكي

يكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُشَقَّ على أم الطفل الباكي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه»

تخفيف الإمام للصلاة:

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التخفيف على أمته ويكره أن يشق عليهم سواء أفي كبير الأمور أم صغيرها، حتى ولو دخل في الصلاة التي هي من أحب الأشياء لديه وجعلت قرة عينه فيها ويحب أن يطولها فإنه كان يخففها ويقرأ بالسورة القصيرة إذا سمع بكاء صبي وذلك بسبب ما يعلم من شدة حزن أمه من بكائه؛ ولأنه يكره أن يشق على أمه.

قال أنس بن مالك:

«ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه»

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا بأمته وحريصًا على مصالحهم الدينية فكان يخفف الصلاة مخافة أن تلتهي أم الطفل الباكي عن صلاتها لاشتغال قلبها ببكائه.

فهذا توجيه بليغ لأئمة المساجد لكي يتبعوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في تخفيف الصلاة لمثل هذه الحالة أو نحوها أو لكي لا يفتن أحد من المصلين بسبب تطويل الصلاة وليتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«يا معاذ؛ أفتان أنت»

وليتبعوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا أَمَّ أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء»

فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأئمة على الرفق بالمأمومين ومراعاة مصلحتهم وعدم تنفيرهم وألا يدخلوا عليهم ما يشق عليهم وإن كان يسيرًا من غير ضرورة.