ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم القزع)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم القزع)
206 0

الوصف

                                                     ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
                                                        يكره النبي صلى الله عليه وسلم القزع

يكره النبي صلى الله عليه وسلم القزع

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«أنه كره القزع للصبيان»

والقزع هو أن يُحْلَق بعض رأس الصبي ويُتْرَك بعض. فالنبي صلى الله عليه وسلم كره القزع وقال:

«احلقوه كله أو اتركوه كله»

في بعض الشروح أفاد الحديث أن حلق بعض الرأس وترك بعضه على أي شكل كان من قبل ودبر منهي عنه وأن الجائز في حق الصبيان أن يحلق رؤوسهم كلها أو يترك كلها.

وأجمع العلماء على كراهة القزع إلا أن يكون لمداواة ونحوها وقالوا: والحكمة في كراهته أنه تشويه للخلق. وقيل: لأنه زي اليهود.

وقد انتشرت في زماننا بين المراهقين والأطفال قصة شعر سموها (كابوريا) وعندما رأيت أحد المراهقين قص هذه القصة ظننت لأول وهلة أنه يضع على رأسه قلنسوة (طاقية) سوداء ولكن لما اقتربت منه تبين لي أنه حلق شعر رأسه من الصدغ إلى الصدغ مرورًا من خلف الرأس، ورأيت مراهقًا آخر فسألته إن كان به مرض في رأسه فقص شعره بهذه الطريقة الغريبة، فقال بأن هذه القصة «موضة» جديدة، فسألته عن سبب تشويه رأسه بهذا الشكل البشع وأخبرته أن هذه القصة ليست زينة وإنما تشويه لرأسه ولشكل وجهه فاستحى وأطرق رأسه ونظر إلى الأرض.

وقد تبين لي أن أصل هذه القصة قد وردت من بلاد غير المسلمين، فاتبع بعض المسلمين الفارغين ممن ليس لهم شخصية خطوات هؤلاء فشوهوا أشكالهم بهذه القصة وهم يظنون أنها زينة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال:

«لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذارعًا ذراعًا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟»

فالشبر والذراع ودخول الجحر تمثيل لتقليد اليهود والنصارى والاقتداء بهم في كل شيء مما نهى الشرع عنه وذمه، وقوله: «فمن» هو استفهام إنكار والتقدير: فمن هم غير أولئك.

وبالفعل فإن المشاهد أن معظم التقليد يكون باليهود والنصارى، ومن ذلك هذه القصة الغريبة المشوهة للرأس. وقد قرأت لوحة أحد محلات الحلاقة فإذا فيها (قصات أمريكية) فتذكرت فورًا قول النبي صلى الله عليه وسلم

«لتتبعن سنن من كان قبلكم...»

الحديث، فهذه مصيبة عظيمة وإنا لله وإنا إليه راجعون.