ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم الخذف)

يكره النبي صلى الله عليه وسلم الخذف

عن عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلًا يخذف فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف -أو كان يكره الخذف- وقال:

«إنه لا يصاد به صيد ولا ينكأ به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين»

ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف- وأنت تخذف؟ لا أكلمك كذا وكذا.

الخذف: هو الرمي بحصاة أو نواة بين السبابتين أو بين الإبهام والسبابة أو على ظاهر الوسطى وباطن الإبهام. والْمِخْذَفَةُ التي يوضع فيها الحجر ويرمى بها الطير ويطلق على المقلاع أيضًا.

فالنبي صلى الله عليه وسلم يكره الرمي بالحصى وينهى عنه، فهو ليس وسيلة للصيد، ولا سلاح يقاتل به العدو فيؤذيه أشد الأذى، ولا مصلحة فيه، بل يخاف مفسدته فيكسر السن ويفقأ العين، وإن كان الرمي بمقلاع فهو أشد؛ لأن الأذى يلحق بالآخرين أكبر من كسر للأسنان أو فقأ للعيون أو جرح للرؤوس.

إن أكثر من يرمي الحصى والحجارة هم الأطفال، وربما رموا بعضهم البعض كما نشاهد ذلك باستمرار خاصة أمام المدارس الابتدائية بعد خروج الطلاب من المدرسة، وربما أصابوا بعضهم أو المارين في المكان، أو كسروا زجاج المنازل أو السيارات. ولهذا على المربين سواء أكانوا آباء أم مدرسين أن يحذروا الأطفال من الرمي بالحصى وينبهوهم إلى خطورته وما يمكن أن ينتج عنه من خسائر.