ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم الاسم القبيح)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم الاسم القبيح)
208 0

الوصف

                                                    ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور

                                                    يكره النبي صلى الله عليه وسلم الاسم القبيح

يكره النبي صلى الله عليه وسلم الاسم القبيح

عن ابن عباس قال:

«كان اسم جويرية برة، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك، فسماها جويرية، كراهة أن يقال خرج من عنده برة»

لقد عني الإسلام بالأسماء عناية كبيرة وأمر بتحسين الأسماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم»

وبين الأحب منها إلى الله، والأبغض منها إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحب اسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن»

ويلحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى كعبد الرحيم وعبد العزيز وعبد الملك وعبد الصمد وغيرها، ولا ينافي أن اسم أحمد ومحمد أحب إلى الله أيضًا فإنه لم يختر لنبيه إلا ما هو الأحب إليه، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم التسمي باسمه فقال صلى الله عليه وسلم:

«سموا باسمي»

وقال صلى الله عليه وسلم:

«تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة»

أما بغض الأسماء إلى الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك»

وكان صلى الله عليه وسلم يكره الاسم الذي فيه تزكية للنفس وينهى عنه، فعن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة. فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم. وسميت برة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا: بم نسميها؟ قال: سموها زينب»

وعن أبي هريرة:

«أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب»

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن تسمية أسماء معينة وقال صلى الله عليه وسلم لسمرة بن جندب:

«لا تسم غلامك رباحًا ولا يسارًا ولا أفلح ولا نافعًا»

و

«أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يسمى بيعلى وببركة وبنحو ذلك»

وأمر صلى الله عليه وسلم بتغيير أسماء كثيرة وتحويلها من القبيح إلى الحسن؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكره الاسم القبيح ويعجبه الاسم الحسن ويتفاءل به، بل كان صلى الله عليه وسلم يفرح بالاسم الحسن ويرى ذلك في وجهه؛ فعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم:

«كان إذا بعث عاملًا سأل عن اسمه: فإذا أعجبه اسمه فرح به، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه، رئي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها: فإن أعجبه اسمها فرح بها، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها، رئي كراهية ذلك في وجهه»

فمن الأسماء التي غيرها النبي صلى الله عليه وسلم: عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال:

«أنت جميلة»

وعن أسامة بن أخدري:

«أن رجلًا يقال له: أصرم، كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: أنا أصرم: قال: بل أنت زرعة»

ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يكنى بأبي الحكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلم تكنى أبا الحكم؟»

وسأله صلى الله عليه وسلم عن أكبر أولاده فقال له: شريح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«فأنت أبو شريح»

قال أبو داود: وغَيَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم اسم: العاص، وعزيز، وعتلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وحُباب، وشهاب، فسماه: هشامًا، وسمى حربًا: سِلْمًا، وسمى المضطجع: المنبعث، وأرضًا تسمى عفرة سماها: خضرة، وشعب الضلالة سماه: شعب الهدى، وبنو الزنية سماهم: بني الرشدة، وسمى بني مغوية: بني رشدة.

حدث سعيد بن المسيب:

«أن جده حزنًا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: اسمي حزن، قال: بل أنت سهل»

قال: ما أنا بمغير اسمًا سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة بعد، ومعنى قول ابن المسيب فما زالت فينا الحزونة بعد يريد امتناع التسهيل فيما يريدونه. وقيل: يريد الصعوبة في أخلاقهم، إلا أن سعيدًا أفضى به ذلك إلى الغضب في الله. وقيل: يشير إلى الشدة التي بقيت في أخلاقهم؛ فقد ذكر أهل النسب أن في ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد يعدم منهم.