ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم تبييت الصدقة)
الوصف
ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
يكره النبي صلى الله عليه وسلم تبييت الصدقة
يكره النبي صلى الله عليه وسلم تبييت الصدقة
عن عقبة قال: صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلم، ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال:
«ذكرت شيئًا من تبر عندنا، فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته»
خير البر عاجله:
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فتذكر أن في بيته شيئًا من التِّبْرِ، وهو الذهب الخام الذي لم يصف ولم يضرب، فما أن سلم حتى قام مسرعًا وأخذ يتخطى رقاب الناس متوجهًا إلى بيته فخاف الناس من سرعته؛ لأنهم رأوا منه غير ما يعهدونه خشية أن ينزل فيهم شيء يسوؤهم، ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته فقال:
«ذكرت -وأنا في الصلاة- تبرًا عندنا فكرهت أن يمسي -أو يبيت- عندنا، فأمرت بقسمته»
فقد كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت في بيته شيء من الصدقة فأحب تعجيل قسمتها من يومها؛ لأن خير البر عاجله.
فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بفعله أن الخير ينبغي أن يعجل ويبادر به، فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمن ، والتسويف غير محمود. وتعجيل البر أخلص للذمة، وأنفى للحاجة وأبعد من المطل المذموم، وأرضى للرب، وأمحى للذنب.