ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل العشاء والحديث بعدها)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل العشاء والحديث بعدها)

الوصف

                                                    ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور

                                                   يكره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل العشاء والحديث بعدها

يكره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل العشاء والحديث بعدها

عن أبي برزة

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها»

النوم قبل العشاء:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء قالت عائشة رضي الله عنها:

«ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء، ولا سمر بعدها»

وكره ذلك أكثر أهل العلم، وعلة الكراهة أن النوم قبل صلاة العشاء قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقًا أو عن الوقت المختار.

السمر بعد العشاء:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره السمر، وهو السهر للمحادثة بعد صلاة العشاء، وزجر أصحابه عن ذلك، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال:

«جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء، يعني زجرنا»

وجدب: أي عاب وذم. وعلى الكراهة أن السهر بعد صلاة العشاء قد يؤدي إلى النوم عن الصبح أو عن وقتها المختار أو عن قيام الليل، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس على ذلك ويقول:

«أسمرًا أول الليل ونومًا آخره؟»

قال ابن حجر: المراد بالسمر ما يكون في أمر مباح؛ لأن المحرم لا اختصاص لكراهته بما بعد صلاة العشاء بل هو حرام في الأوقات كلها، فالسمر بعد العشاء مكروه حتى وإن كان في الأمور المباحة فمن باب أولى أن يكون محرمًا إذا كان في أمور محرمة مثل مجالس الغيبة والنميمة واستماع ومشاهدة المنكر والمحرم من الأغاني والمشاهد التلفازية ناهيك عن الكبائر كالزنا وشرب الخمر وغير ذلك.

إن السهر بعد العشاء يباح أحيانًا إذا كان في أمر من أمور الخير أو لحاجة دينية مثل تعلم العلوم الشرعية والبحث في أوضاع المسلمين لتقرير ما فيه مصلحة لهم أو لدفع ضرر عنهم، وهذا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله أحيانًا؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما»

وأخرج البخاري في باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء عن أنس بن مالك قال: انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه، فجاء فصلى لنا، ثم خطبنا فقال:

«ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة»