ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم شراء التمر بالرطب)
الوصف
ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
يكره النبي صلى الله عليه وسلم شراء التمر بالرطب
يكره النبي صلى الله عليه وسلم شراء التمر بالرطب
عن سعد بن أبي وقاص قال:
«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرطب بالتمر؟ فقال: أليس ينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: بلي، فكرهه»
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره شراء التمر بالرطب، فقفيز رطب مقابل قفيز تمر هو بيع فاسد؛ لأن الرطب ينقص إذا جف فيصير أقل من قفيز؛ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا البيع، وبه قال العلماء، وقالوا: لا يجوز بيع التمر بالرطب لا متفاضلًا ولا متماثلًا يدًا بيد كان أو نسيئة. وأما التمر بالتمر والرطب بالرطب فيجوز بذلك متماثلًا لا متفاضلًا يدًا بيد لا نسيئة.
وقوله
«أليس ينقص الرطب»
تنبيه على علة المنع بعد اتحاد الجنس، فيجري المنع في كل ما يجري فيه هذه العلة. قال القاضي في شرح المصابيح؛ ليس المراد من الاستفهام استفهام فإنها جلية مستغنية عن الاستكشاف، بل التنبيه على أن المطلوب تحقق المماثلة حال اليبوسة فلا يكفي تماثل الرطب والتمر على رطوبته ولا على فرض اليبوسة؛ لأنه تخمين فلا يجوز بيع أحدهما بالآخر. وبه قال أكثر أهل العلم.
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم
«أنه أتي بتمر فأعجبه جودته، فقالوا: يا رسول الله، إنا أخذنا صاعًا بصاعين لنطعمه، فكره ذلك ونهى عنه»