ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور ( يكره النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور ( يكره النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم)

الوصف

                                                    ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
                                                       يكره النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم

يكره النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم

عن عبد الله بن جعفر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس وهم يرمون كبشًا بالنبل فكره ذلك وقال:

«لا تمثلوا بالبهائم»

المثلة هي قطع أطراف الحيوان أو بعضها وهو حي، وتغيير صورته بالرمي إليه.

لقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم ونهى عنه؛ لأنه تعذيب للحيوان، وقد أدخل الله عز وجل امرأة النار بسبب قطة حسبتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دخلت امرأة النار في هرة ربطتهان فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض»

فرمى الحيوان بالنبل من المثلة، وقد

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم»

وصبر البهائم أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يفعل هذا، و

«مر ابن عمر بفتية نصبوا دجاجة يرمونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، وقال ابن عمر: من فعل هذا؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا»

وقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا»

فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن اتخاذ شيء فيه الروح غرضًا، قال النووي: أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضًا ترمون إليه كالغرض من الجلود وغيرها، وهذا النهي للتحريم.. ولأنه تعذيب للحيون وإتلاف لنفسه وتضييع لماليته وتفويت لذكاته إن كان مذكى ولمنفعته إن لم يكن مذكى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لعن الله من مثل بالحيوان»

ومن ذلك يتبين بشاعة التمثيل بالحيوان والعاقبة السيئة لمن يفعل ذلك وسوء فعل من يقوم بقتل الحيوان بوساطة التعذيب بالرمي بالنبل أو غير ذلك حتى وإن كان الحيوان مما أباح الله أكله، فكيف يكون الأمر إذًا إن لم يكن الحيوان مما يؤكل ولا يفعل به ذلك لأجل أكله وإنما لأجل اللهو والتسلية؟!.

ومن العجيب أن بعض الدول تفخر بالتمثيل بالحيوان ويعدونه من تراثهم العريق! مثل مصارعة الثيران التي يقوم فيها المصارع بغرز السهام أو الرماح واحدًا تلو الآخر في جسم الثور في استعراض مثير يحضره الآلاف من الناس ويصفقون للمصارع مع كل سهم يغرزه في جسم الثور المسكين الذي يزداد نزيف دمه مع كل سهم، ويظل الثور ينزف والمصارع مستمر في طعنه بالسهام في حركات استعراضية حتى يمتلأ جسم الثور بالسهام الكثيرة فلا يعد يقوى على الوقوف على قوائمه ثم يخر صريعًا، ويخرج المصارع من الحلبة وسط تصفيق الناس له على انتصاره على الثور!.

وفي الوقت الذي يمثل بالثور الضخم هذا التمثيل البشع المقزز للنفس السوية، ويقتل بهذه الطريقة الوحشية البعيدة كل البعد عن الرحمة بالحيوان والرفق به نجد في المقابل أن الإسلام يعني بحقوق العصفور ويطالب الإنسان بأداء حقه إليه وإلا فسيسأله الله عز وجل عن ذلك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل عصفورًا بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة، قيل: يا رسول الله؛ وما حقه؟ قال: يذبحه ذبحًا، ولا يأخذ بعنقه فيقطعه»

وعندما أخذ الصحابة فَرْخَيْ طائر صغير كالعصفور، ثم جاءت أمهما تبحث عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها»

ولماذا نقول العصفور؟! بل حتى النملة! فإن الإسلام نهى عن قتلها هي والنحلة وغيرها، فعن ابن عباس قال:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد»

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم قرية نمل قد حرقها أصحابه، فقال:

«من حرق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار»