ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم قول أنا)
الوصف
ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
يكره النبي صلى الله عليه وسلم قول أنا
يكره النبي صلى الله عليه وسلم قول أنا
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: من ذا؟ فقلت: أنا، فقال: أنا، أنا . كأنه كرهها»
لقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون جواب الإنسان
«أنا»
على من يسأله: من أنت؟ فكل الناس يمكنهم القول: أنا. وليس في قول
«أنا»
الجواب على السؤال، فمن الأولى أن يبين من هو فيقول: فلان أو أنا فلان فيذكر اسمه. ولا يعتمد على معرفة الناس لصوته فقد تلتبس الأصوات ولا تكفي كلمة
«أنا»
لتمييز الصوت.
وذكر ابن الجوزي أن السبب في كراهة قول
«أنا»
أن فيها نوعًا من الكبر، كأن قائلها يقول: أنا الذي لا أحتاج أذكر اسمي ولا نسبي.
قال العلماء: إذا استأذن فقيل له: من أنت، أو من هذا؟ كره أن يقول:
«أنا»
لهذا الحديث؛ ولأنه لم يحصل بقوله
«أنا»
فائدة ولا زيادة بل الإبهام باق، بل ينبغي أن يقول: فلان باسمه، وإن قال: أنا فلان فلا بأس كما
«قالت أم هانئ حين استأذنت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من هذه؟ فقالت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب.»
ولا بأس بقوله أبو فلان أو القاضي فلان أو الشيخ فلان إذا لم يحصل التعريف بالاسم لخفائه، والأحسن في هذا أن يقول: أنا فلان المعروف بكذا.