ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الغيم والريح)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الغيم والريح)

الوصف

                                                    ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور

                                                  يكره النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الغيم والريح

يكره النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الغيم والريح

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا حتى أرى منه لهواته، وإنما كان يتبسم. قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرِف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إن الناس إذا رؤوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟ فقال: يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عُذِّبً قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا (هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا) »

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم المراقبة لله فإذا رأى تغيرات كونية مثل الخسوف والكسوف للقمر والشمس خاف ولجأ إلى الصلاة حتى تزول هذه التغيرات، كذلك إذا رأى ريحًا أو غيمًا فيه رعد وبرق عرف في وجهه الكراهية وخاف أن يكون عذابًا سُلِّط على أمته كما عذب الله تعالى أقوامًا بالريح، قال تعالى: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) وقال تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ)

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح يتغير لونه ويظل يتحرك جيئة وذهابًا ويلجأ إلى الله بالدعاء ولا يهدأ له بال حتى ينزل المطر فيقول:

«رحمة»

قالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال:

«اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به»

قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته فقال:

«لعله يا عائشة كما قال قوم عاد (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا) »