ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل)
163 0

الوصف

                                                     ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور

                                                       يكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل

يكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل

قال عاصم بن عدي:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره المسائل وعابها».

لقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها وقال عليه الصلاة والسلام:

«إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»

وكان السلف يكرهون الإكثار من السؤال عما لا يقع ولا تدعو إليه حاجة ويرونه من التكلف المنهي عنه، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عن السؤال عن أشياء لم ينزل فيها حكم فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)

قال الشافعي: كانت المسائل فيما لم ينزل فيه حكم زمن نزول الوحي ممنوعة لئلا ينزل الوحي بالتحريم فيما لم يكن قبل ذلك محرما فيحرم. ويشهد له ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أعظم المسلمين جرمًا من سأل عن شيء لم يُحَرّم، فَيُحَرَّم من أجل مسألته».

فكثرة السؤال مكروهة من الله ورسوله خاصة في المسائل التي فيها هتك ستر مسلم أو مسلمة أو إشاعة فاحشة أو شناعة على مسلم أو مسلمة.

وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه المسألة غضب وقال:

«سلوني، فقام رجل فقال: يا رسول الله، من أبي؟ فقال: أبوك حذافة ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، من أبي؟ فقال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب قال: يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل».

 وفي رواية أخرى: أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول:

«سلوني، فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: النار، فقام عبد الله بن حذافة فقال: مَنْ أبي يا رسول الله؟ قال: أبوك حذافة، ثم أكثر أن يقول: سلوني سلوني فبرك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك.»

وكان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: مَنْ أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)