ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم التشريك في مشيئة الله)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (يكره النبي صلى الله عليه وسلم التشريك في مشيئة الله)

الوصف

                                                   ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور

                                                 يكره النبي صلى الله عليه وسلم التشريك في مشيئة الله

يكره النبي صلى الله عليه وسلم التشريك في مشيئة الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قد كنت أكره أن تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم ما شاء محمد».

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يقال: ما شاء الله وشاء محمد، لما في هذا القول من إيهام التشريك في مشيئة الله تعالى؛ ولهذا عندما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. قال له النبي صلى الله عليه وسلم:

«أجعلتني والله عدلًا؟! بل ما شاء الله وحده».

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال: ما شاء الله ثم ما شاء محمد، وهذا نهي تنزيه رعاية للأدب ودفعًا لذلك التوهم. وإنما أتى بـ

«ثم»

لكمال البعد مرتبة وزمانًا. وقال عليه الصلاة والسلام:

«إذا حلف أحدكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت. ولكن ليقل: ما شاء الله ثم شئت»

قال الخطابي: أرشدهم إلى رعاية الأدب في التقديم واختار لهم من بين طرق التقديم (ثم) المفيدة للترتيب والمهلة والفاصلة الزمانية ليفيد أن مشيئة غير الله مؤخرة بمراتب وأزمنة.

وقد ذكر ابن القيم أن من الشرك الأصغر: قول الرجل للرجل

«ما شاء الله وشئت»

و

«هذا من الله ومنك»

و

«أنا بالله وبك»

و

«ما لي إلا الله وأنت»

و

«أنا متوكل وكذا»

وقد يكون هذا شركًا أكبر، بحسب قائله ومقصده.