ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (تمهيد)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور (تمهيد)
266 0

الوصف

                                                   ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور
                                                                          تمهيد

تمهيد:

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبغض ويكره مثل أي إنسان آخر، ولكن كان بغضه في الله وكرهه في الله ولم يكن يكره أو يغضب لنفسه، وإذا كان هذا شأنه فلا بد إذًا أنه كان يبغض ما يبغضه الله ويكره ما يكرهه؛ ومن ذلك سفساف الأمور، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله تعالى يحب معالي الأمور، وأشرافها، ويكره سفسافها»

وكذلك يكره النبي صلى الله عليه وسلم سفساف الأخلاق التي يكرهها الله تعالى.

ومن الأمور التي يكرهها النبي صلى الله عليه وسلم: كل نَهْيٍ نهى الله تعالى عنه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك: الكفر والشرك والفسوق والعصيان، وكذلك يكره النبي صلى الله عليه وسلم الصفات السيئة والأخلاق الدنيئة والسلوكيات الخاطئة والأشياء القبيحة ونحو ذلك.

وقد كان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يواجه أحدًا بما يكرهه، وإذا كره شيئًا لا يتكلم به لحيائه بل يتغير وجهه فيفهم أصحابه كراهيته لذلك، فعن أبي سعيد الخدري قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه»

وكان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا رأى ما يكره يحمد الله ويثني عليه على كل حال؛ ويقول صلى الله عليه وسلم:

«الحمد لله على كل حال».

إن الأمور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرهها كثيرة جدًا، ولكن سيكون التركيز فقط على الأمور التي ورد في الأحاديث التي تخصها لفظ الكره أو البغض أو عدم الحب.