ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي من عامة الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم النساء)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي من عامة الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم النساء)
154 0

الوصف

                                                    من يحبه النبي من عامة الناس

                                                   يحب النبي صلى الله عليه وسلم النساء

يحب النبي صلى الله عليه وسلم النساء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حبب إلي من دنياكم: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة».

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب النساء، وكل رجل طبيعي يحب النساء؛ ولهذا أباح الله تعالى للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة فقال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) أي خلق لكم من جنسكم إناثًا تكون لكم أزواجًا (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) يعني بذلك حواء خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر. ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلها ذكورًا وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم إما من جان أو حيوان لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس، ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة ورحمة وهي الرأفة, فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك.

والمرأة من نفس الرجل وهو وهي نفس واحدة، كما قال عز وجل: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) فالرجل يسكن إلى زوجته ويأنس لها ويطمئن، وليس هناك ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين. والمرأة نعيم عاجل، خاصة إذا كانت تحمل صفات الزوجة الصالحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:

«خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره».

فالمرأة آية من آيات الله تعالى.. ومن أجمل متع الحياة ونعمة عظيمة أنعم الله بها على الرجل بدءًا من آدم عليه السلام ثم للذكور من ذريته.. والنعم التي ينعم الله بها على الرجل بواسطة المرأة لا تحصى.. فهي تحصن فرج الرجل وتساعده على غض البصر عن النساء.. وتقوم على خدمته، وتنجب ذريته وترضعهم وتربيهم.. وتحضر طعامه.. وتغسل ثيابه.. وتنظف بيته.. وتكرم ضيوفه..

تمرضه إذا مرض.. وتواسيه إذا حزن.. تفرح لفرحه وتغضب لغضبه.. لا يستغني عنها الرجل ما دام حيًّا فهي ضلعه وشقه الآخر.. عند مرفأها ترسو سفن أحلامه.. ومن حنانها وعطفها ورقتها يستمد.. وفي حضنها تستريح أعصابه المتوترة وتهدأ نفسه..

إن نعم الله في المرأة كثيرة جدًا (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) ولهذا أمر الله تعالى بالإحسان إلى المرأة ومعاشرتها بالمعروف فقال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) والآيات في ذلك كثيرة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».

إن مباشرة النساء ألذ الأشياء بالنسبة إلى البدن مع ما يتضمن من حفظ الصحة وبقاء النسل المستمر لنظام الوجود. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة».