ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (رضا النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (رضا النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد)

الوصف

                                                   من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                            رضا النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد

رضا النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد

قال عمر بن الخطاب عن سعد:

«توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض».

هو سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوعنهم راض.

أسلم سعد رضي الله عنه قديمًا، قالوا: وكان يوم أسلم عمره سبع عشرة سنة، يقول سعد:

«لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام».

 وقد نزلت في سعد آيات من القرآن؛ فقد حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدًا ولا تأكل ولا تشرب حتى يكفر بدينه، وقالت له: زعمت أن الله وصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا، ومكثت ثلاثة أيام حتى غشي عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال لها عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز وجل في القرآن: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة فأخذ سعد منها سيفًا وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفله إياه لحاجته إليه، فقال صلى الله عليه وسلم:

«رده من حيث أخذته»

وكرر سعد طلبه فكرر النبي صلى الله عليه وسلم قوله، فأنزل الله عز وجل: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ) ودعاه نفر لشرب الخمر معهم وذلك قبل أن تحرم الخمر، فأكل وشرب معهم، ثم نطق بكلام أغضبهم فضربه أحدهم على أنفه ففزره، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فأنزل الله عز وجل في شأن الخمر (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ) وأنزل الله تعالى فيه وفي بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وذلك لما قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا.

وفاة سعد

كانت وفاة سعد بالعقيق خارج المدينة، فحمل إلى المدينة على أعناق الرجال فصلى عليه مروان، وصلى بصلاته أمهات المؤمنين بالباقيات الصالحات، ودفن بالبقيع، وكان ذلك في سنة خمس وخمسين، وقد جاوز الثمانين، وهو آخر العشرة المبشرين بالجنة وفاة، وقيل: كان آخر المهاجرين وفاة، رضي الله عنه وعنهم أجمعين.