ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة المشركين)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة المشركين)

الوصف

                                                   ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                 يحب النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة المشركين

يحب النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة المشركين

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول:

«إنهما عِيدَا المشركين فأنا أحب أن أخالفهم».

لقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته مخالفة المشركين في كثير من أمورهم، وأمر بمخالفتهم وعدم اتباعهم والتشبه بهم؛ وليس المشركين فحسب بل اليهود والنصارى والمجوس أيضا. وهذه قاعدة مهمة في الدين.

فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفة المشركين في هيئة الإنسان؛ ففي اللحية والشارب قال صلى الله عليه وسلم:

«خالفوا المشركين، وَفِّرُوا اللِّحى وأحفوا الشوارب»

وأمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود والنصارى في الصبغ فقال صلى الله عليه وسلم:

«إن اليهود والنصارى، لا تصبغ، فخالفوا عليهم فاصبغوا».

وفي الصبغ ولبس السروال والإزار والخف والنعال وقص الشارب وتوفير اللحية قال أبو أمامة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال:

«يا معشر الأنصار حَمِّروا وصَفِّروا وخالفوا أهل الكتاب»

قال: فقلنا يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب»

قال: فقلنا يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب»

قال: فقلنا يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصون عَثَانِينَهُم ويوفرون سِبَالَهُم؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم وخالفوا أهل الكتاب»

سبالكم، أي شواربكم. وعثانينكم، أي لحاكم.

وخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين في الإفاضة من مزدلفة في الحج، قال عمر رضي الله عنه:

«إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل أن تطلع الشمس».

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود والصلاة بالخف والنعال فقال صلى الله عليه وسلم:

«خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم».

وأمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء فقال عليه الصلاة والسلام:

«صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا».

وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بمخالفة المشركين والمجوس واليهود والنصارى، حتى إن اليهود تضجروا من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لهم في أمورهم، وقد خالفهم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المرأة الحائض، فعن أنس: إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي فأنزل الله تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ) إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اصنعوا كل شيء إلا النكاح»

فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه.