ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يعجب النبي صلى الله عليه وسلم: إخراج أهله يوم العيد)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يعجب النبي صلى الله عليه وسلم: إخراج أهله يوم العيد)

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                  يعجب النبي صلى الله عليه وسلم: إخراج أهله يوم العيد

يعجب النبي صلى الله عليه وسلم: إخراج أهله يوم العيد

عن ابن عباس قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه في يوم العيد أن يخرج أهله، قال: فخرجنا فضلى بغير أذان ولا إقامة، ثم خطب الرجال، ثم أتى النساء فخطبهن، ثم أمرهن بالصدقة، فلقد رأيت المرأة تلقي تومتها وخاتمها، وتعطيه بلالًا يتصدق به».

خروج المرأة بالصلاة العيد:

لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، إلا صلاة العيد فقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يخرج أهله وأن يخرج المسلمون أهليهم إلى صلاة العيد، بل بلغ ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم بحضور النساء صلاة العيد أن أمر بإخراج الحائض من النساء لتشهد الخير ودعوة المؤمنين على أن تعتزل المصلى، حتى ولو لم يكن للمرأة لباس تخرج به إلى العيد فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تستعير لباسًا من صاحبتها.

فعن حفصة قالت:

«كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين، فقدمت امرأة فنزلت قصر ببني خلف فحدثت عن أختها –وكان زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة، وكانت أختي معه في ست –قالت: كنا نداوي الكلمى، ونقوم على المرضى، فسألت أختي النبي صلى الله عليه وسلم: أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ قال: «لتلبسها صاحبتها من جلبابها، ولتشهد الخير ودعوة المسلمين»

فلما قدمت أم عطية سألتها: أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بأبي نعم –وكانت لا تذكره إلا قالت

«بأبي»

- سمعته يقول:

«خيرج العواتق وذوات الخدور- أو العواتق ذوات الخدور- والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى»

. قالت حفصة: فقلت:

«الحيض»

؟ فقالت: أليس تشهد عرفة وكذا وكذا؟ العواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم، أو قاربت البلوغ، أو استحقت التزويج، أو هي الكريمة على أهلها، أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة. والخدور البيوت، وقيل: الخدر ستر يكون في ناحية البيت.

وعن أم عطية قالت:

«كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى نخرج البكر من خدرها، حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرون بتكبيرهم ويدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته».

ففي مثل هذا الاجتماع في صلاة العيدين الفطر والأضحى إظهار شعار الإسلام وتعميم البركة على الجميع، ولكن هناك شروط لخروج المرأة إلى صلاة العيد؛ فمن هذه الشروط:

أن تلبس الحجاب الساتر الكامل، وأن يؤمن عليها وبها الفتنة، ولا يترتب على حضورها محذور، ولا تزاحم الرجال في الطرق ولا في المجامع، ولا تتزين، ولا تلبس خلاخل يسمع صوتها، ولا ثياب فاخرة، ولا تخرج متطيبة أو متعطرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبًا»

ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حضور المسجد إذا تطيبت أو صابت بخورًا، فقال صلى الله عليه وسلم:

«إيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة».

 فإن لم تلتزم المرأة بهذه الشروط كانت صلاتها في بيتها أفضل.

فقد كره بعض العماء خروج المرأة إلى صلاة العيد بسبب عدم التزام بعض النساء بهذه الشروط؛ وروي عن ابن المبارك أنه قال: أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين؛ فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطماها ولا تتزين، فإن أبت أن تخرج كذلك، فللزوج أن يمنعها عن الخروج. ويروي عن سفيان الثوري: أنه كره اليوم الخروج للنساء إلى العيد.

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:

«لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل».

 ما أحدث النساء؛ يعني من الزينة والطيب وحسن الثياب والله تعالى أعلم.