ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الدعاء)

يحب النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الدعاء

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك».

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء؛ وهي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظة قليلًا ومعناه كثيرًا، كما في قوله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) وقوله تعالى: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة.

قال عَلِيّ الْقَارِي: هي التي تجمع الأغراض الصالحة أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة.

وقال المظهر: هي ما لفظه قليل ومعناه كثير شامل لأمور الدنيا والآخرة نحو: اللهم إني أسألك العفو العافية في الدين والدنيا والآخرة، وكذا: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ونحو سؤال الفلاح والنجاح.

وكان صلى الله عليه وسلم يترك ما سوى ذلك مما لا يكون جامعًا، بأن يكون خاصًّا بطلب أمور جزئية: ارزقني زوجة حسنة، فإن الأولى والأحرى منه: ارزقني الراحة في الدنيا والآخرة فإنه يعمها وغيرها.