ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد)
152 0

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                        يحب النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد

يحب النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لولا أن أشق على أمتي لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية»

وقال صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفسي بيده، لولا أن رجالًا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني، ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله».

الجهاد:

الجهاد أصله لغة المشقة، يقال: جهدت بلغت المشقة، وشرعًا بذل الجهد في قتال الكفار، ويطلق أيضًا على مجاهدة النفس والشيطان والفساق. فأما مجاهدة النفس فعلى تعلم أمور الدين ثم على العمل بها ثم على تعليمها، وأما مجاهدة الشيطان فعلى دفع ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات، وأما مجاهدة الكفار فتقع باليد والمال واللسان والقلب، وما أمجاهدة الفساق فباليد ثم اللسان ثم القلب.

فأما ما يعنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعنينا في هذا المقام هو الجهاد في سبيل الله وقتال الكفار وبذل النفس في ذلك، وهذا من أحب الأعمال إلى الله؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال:

«الصلاة على وقتها».

 قال: ثم أي؟ قال:

«ثم بر الوالدين».

 قال: ثم أي؟ قال:

«الجهاد في سبيل الله».

إن من فضل الجهاد في سبيل الله أن الجهاد لا يعدله شيء من الطاعات، وقد

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال: لا تستطيعونه، قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، وقال في الثالثة: مثل المجاهدة في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى»

وفي هذا الحديث عظيم فضل الجهاد؛ لأن الصلاة والصيام والقيام بآيات الله أفضل الأعمال، وقد جعل المجاهد مثل من لا يفتر عن ذلك في لحظة من اللحظات، ومعلوم أن هذا لا يقدر عليه أحد؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:

«لا تستطيعونه».

 فالجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر ودحضه، ففضيلته بحسب فضيلة ذلك.