ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (سورة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (سورة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس)

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات
                                                      سورة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس

سورة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد أنزلت عَلَيَّ الليلة سورة لَهِيَ أحبُّ إِلَيَّ مما طلعت عليه الشمس».

 ثم قرأ: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)

سورة الفتح:

سورة الفتح هي سورة مدنية، وترتيبها في القرآن الثامنة والأربعون، وعدد آياتها تسع وعشرون آية. نزلت سورة الفتح في الطريق بين مكة والمدينة عند انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام فيقضي عمرته فيه, وحالوا بينه وبين ذلك، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة وأن يرجع عامة هذا ثم يأتي من قابل، فاجابهم إلى ذلك على تكره من جماعة من الصحابة منهم عمر بن الخطاب عليه السلام: فلما نحر هديه حيث أحصر ورجع أنزل الله عز وجل هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم وجعل ذلك الصلح فتحًا باعتبار ما فيه من المصلحة وما آل الأمر إليه كما روى ابن مسعود رضي الله عنه وغيره أنه قال: إنكم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح صلح الحديبية. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما كنا نعد الفتح إلا يوم الحديبية.

لقد حصل بسبب صلح الحديبية خير جزيل، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض، وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والإيمان. قال الشعبي في قوله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) هو فتح الحديبية، لقد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلح الحديبية ما لم يصب في غزوة: غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبويع بيعة الرضوان، وأطعموا نخل خيبر، وبلغ الهدى محله، ظهرت والروم على فارس، ففرح المؤمنون بظهور أهل الكتاب على المجوس. وقال الزهري: لقد كان الحديبية أعظم الفتوح؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليها في ألف وأربع مئة، فلما وقع الصلح مشى الناس بعضهم في بعض وعملوا وسمعوا عن الله، فما أراد أحد الإسلام إلا تمكن منه، فما مضت تلك السنتان إلا والمسلمون قد جاؤوا إلى مكة في عشرة آلاف.

فلأجل هذا الخير وغيره مما تضمنته سورة الفتح فإنها تستحق أن تكون أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس.