ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (أربعة أذكار أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (أربعة أذكار أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا)

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                  أربعة أذكار أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا

أربعة أذكار أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن أقول: سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس».

إن التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس؛ ذلك لأن هذه الأذكار الأربعة هي أحب الكلام إلى الله؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت».

سبحان الله:

أي تعالى الله وتقدس وتنزه. فالتسبيح يتضمن التقديس، والتنزيه من كل سوء ومما لا يليق به سحانه وتعالى من الشريك والولد والصاحبة، والتبرئة من النقائص مطلقًا وسمات الحدوث مطلقًا، فهو ذكر عظيم لله تعالى لا يصلح لغيره.

الحمد لله:

الحمد معناه الثناء الكامل؛ فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ».

 قال ابن عباس: الحمد لله هو الشكر لله والإقرار له بنعمته وهدايته وابتدائه وغير ذلك، قال عليه الصلاة والسلام:

«أفضل الدعاء: الحمد لله».

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن –أو- تملأ ما بين السماوات والأرض»

قيل: لو قدر ثوابهما جسمًا لملأ ما بين السماوات الأرض، وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله: «سبحان الله» والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله: «الحمد لله».

لا إله إلا الله:

أي لا معبود بحق إلا الله، وهي كلمة التوحيد والركن الأول من أركان الإسلام وأفضل الذكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الذكر: لا إله إلا الله».

 قيل إن هذه الكلمة فيها خاصيتان: إحداهما: أن جميع حروفها جوفية: وهي التي يكون مخرج نطقها في الجوف، وليس فيها من الحروف الشفهية التي يكون مخرجها من الشفتين مثل: الباء والفاء والميم؛ للإشارة إلى الإتيان بها من خالص جوفه وهو القلب لا من الشفتين. والثانية: أنه ليس فيها حرف ذو نقط بل جميعها متجردة عن النقط؛ إشارة إلى التجرد عن كل معبود سوى الله تعالى.

وهي نفي وإثبات.

«لا إله»

نفي الأوهية عما سوى الله تعالى،

«إلا الله»

إثبات الألوهية له جل جلالة، فهي نافية جميع ما يبعد من دون الله سبحانه وتعالى، ومثبتة العبادة لله وحده؛ لأنه تعالى المستحق للعبادة لذاته.. لذا يلزم قائلها أن ينفي بالفعل ما نفاه بالقول، وأن يثبت بالفعل ما أثبته للحق جل وعلا بالقول؛ لأن الهدف ليس النطق باللسان، بل تحقيق المعنى المشتملة عليه هذه الكلمة المباركة.

وهذه الكلمة شعار المسلمين وعنوانهم البارز.. يحقق بها العبد عبوديته للخالق تبارك وتعالى.. إقراراُ وخضوعًا وتمجيدًا له جل وعلا.. بها تشرق النفس وتسمو.. فترتبط بمن خلقها سبحانه وتعالى.. وبها يعلن المرء إسلامه وانضمامه إلى المؤمنين بالله رب العالمين.. والمطيعين أمره.. المتمسكين بحبله المتين.. المعتمدين عليه سبحانه وتعالى.. المفوضين أمرهم له جل وعلا..

الله أكبر:

أي أن الله تعالى هو أكبر من كل شيء. ويقال: أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال: الله أكبر؛ أي صفة بأنه أكبر من كل شيء. قال الشاعر:


رَأَيْتُ اللَّهَ أَكْبَرَ كُلِّ شَيْءٍ         مُحَاوَلَةً وَأَكْثَرَهُمْ جُنُودَا

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة قال:

«الله أكبر».

 وقال عمر بن الخطاب: قول العبد الله أكبر خير من الدنيا وما فيها.