ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله)
الوصف
ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات
يحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله
يحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربعة».
إن جلوس رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس مع قوم يذكرون الله أحب إليه من عتق أربعة أنفس، وكذلك جلوسه من العصر إلى المغرب، وهو صلى الله عليه وسلم يحب ما يحبه الله، فالذكر أحب الأعمال إلى الله تعالى، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
«أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذلك الله»
. إن رطوبة اللسان عبارة عن سهولة جريانه، كما أن يبسه عبارة عن ضده، ثم إن جريان اللسان عبارة عن مداومة الذكر. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الذكر لله. فكان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه، وعلى جميع أحواله، وكان ذكره لله يجري مع أنفاسه، قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه، وفي مشيه وركوبه ومسيره، ونزوله وإقامته، ودخوله وخروجه، ونومه واستيقاظه، وصباحه ومسائه، وأكله وشربه وجماعه، ولبسه وخلعه، وعند رؤيته وسماعه، وصحته ومرضه، وهمه وغمه، وسرائه وضرائه، وغير ذلك من الأحيان والأحوال، إذ تقول عائشة رضي الله عنها:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه».
وقد سن صلى الله عليه وسلم كل ذلك لأمته من بعده.