ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السُّنَّة في البيت)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السُّنَّة في البيت)

الوصف

                                                   ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                 يحب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السُّنَّة في البيت

يحب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السُّنَّة في البيت

عن عبد الله بن سعد؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما أفضل؟ الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال:

«ألا ترى إلى بيتي؟ ما أقربه من المسجد؛ فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد. إلا أن تكون صلاة مكتوبة».

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يصلي في بيته إلا أن تكون إحدى الصلوات الخمس المفروضة فيصليها في المسجد؛ وهذا ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته

«فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة».

فهو صلى الله عليه وسلم يحب أن تحيا بيوت المسلمين بالصلاة ولا تكون مهجورة كالقبور التي ليست محلًا للصلاة، أو تتخذ هذه البيوت أوطانًا للنوم لا يصلي فيها؛ ولهذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أمته قائلًا:

«اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا»

وهو صلى الله عليه وسلم يحث على صلاة النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان، ويكون فيه الخير، كما قال عليه الصلاة والسلام:

«إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا.»

وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلًا للبيت الذي يصلى ويذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه قتال صلى الله عليه وسلم:

«مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت»

ففي هذا الحديث حث على ذكر الله تعالى في البيت وأن لا يُخْلَى من الذكر، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الشيطان ينفر من البيت الذي يُذْكَرُ الله فيه ويُقْرَأُ فيه بعض سُوَرِ القرآن، قال صلى الله عليه وسلم:

«لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»

.

وبالرغم من أن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة في غيره؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة النافلة في البيت أفضل منها في مسجده صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام:

«صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة»