ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان)
146 0

الوصف

                                                   ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات
                                                       يحب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان

يحب النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا »

وقال الله تعالى: (وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ)

الإيمان:

للإيمان ستة أركان وقد سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم:

«أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره »

قال الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)

والإيمان قول وفعل، ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ) وقال (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) وقال تعالى: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) وغير ذلك من الآيات. والحب في الله والبغض في الله والعطاء لله والمنع لله من كمال الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليهوسلمَ:

«من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، فقد استكمل الإيمان ».

وللإيمان حلاوة لا يجدها إلا من كان فيه ثلاث خصال؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ».

وللإيمان شعب كثيرة، قال صلى الله عليه وسلم:

«الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها: قول لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان »

وحب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم:

«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ».

أما أركان الإيمان الستة فهي:

الإيمان بالله: هو التوحيد، أي إفراد الله بالعبادة وهو ثلاثة أنواع.

- توحيد الألوهية: وهو توحيد الله بأفعال العباد كالصلاة، والذبح، والنذر والدعاء، والرجاء، والخوف، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والإنابة، والاستغاثة، والاستعانة.

- توحيد الربوبية: وهو توحيد الله بأفعاله كالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، والبعث.

- توحيد الأسماء والصفات: الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة؛ من أسماء الله، وصفاته التي وصف بها نفسه، أو وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم على الحقيقة، وعدم التعرض لها بشيء من التكييف، أو التمثيل، أو التشبيه، أو التأويل، أو التحريف، أو التعطيل. واعتقاد أن الله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) قال الله تعالى: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1) اللهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)

وملائكته: الإيمان بالملائكة وهم القائمون بأمر الله تعالى الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، الموكلون بالسماوات والأرض وبأصناف المخلوقات، كالجبال والسحاب والمطر والرحم والإنسان والموت والسؤال في القبر والأفلاك والشمس والقمر والجنة والنار، ومنهم ملائكة الرحمة والعذاب وحملة العرش وعمار السماوات بالصلاة والتسبيح والتقديس إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي يحصيها إلا الله. ورؤساؤهم الأملاك الثلاثة: جبرائيل وميكائيل وإسرافيل. والقرآن مملوء بذكر الملائكة وأصنافهم ومراتبهم، وكذلك الأحاديث النبوية طافحة بذكرهم.

وكتبه: الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين، فالإيمان بما سمى الله تعالى منها في كتابه، من التوراة والإنجيل والزبور، والإيمان بأن لله تعالى سوى ذلك كتبًا أنزلها على أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى. والإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأن الله تعالى تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. قال تعالى: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا) ورسله: الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله، والإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلًا سواهم وأنبياء، لا يعلم أسماءهم وعددهم إلا الله تعالى الذي أرسلهم. وقد قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وتصديقه واتباع ما جاء به من الشرائع وإجمالأ وتفصيلًا.

واليوم الآخر: الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر، وبعذاب القبر ونعيمه؛ والقيامة الكبرى، وإعادة الأرواح إلى الأجساد، وقيام المستقيم المنصوب على متن جهنم، والحساب والثواب والعقاب، والجنة والنار.

القدر خيره وشره: الإيمان بالقدر خيره وشره، وحلوه ومره، وأن ماشاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، قال الله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. قال تعالى: (قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا) .