ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من البلاد والأشياء (أحب الطعام إلى الله الذي يجتمع عليه)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من البلاد والأشياء (أحب الطعام إلى الله الذي يجتمع عليه)
192 0

الوصف

                                                    ما يحب الله من البلاد والأشياء

                                                  أحب الطعام إلى الله الذي يجتمع عليه

أحب الطعام إلى الله الذي يجتمع عليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي"

أحب الطعام إلى الله:
أحب الطعام إلى الله هو الذي يجتمع عليه أهل البيت أو الأصحاب، ولا يفترقون فيأكل كل واحد من أهل البيت لوحده، فقد قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: "فلعلكم تفترقون؟" قالوا: نعم! قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه"

، لأن اجتماع الأنفاس وعظم الجمع أسباب نصبها الله –سبحانه وتعالى- مقتضية لفيض الرحمة وتنزلات غيث النعمة وهذا كالمحسوس عند الموقنين ولكن العبد بجهله يغلب عليه الشاهد على الغائب والحس على العقل.

فالاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عليه يبارك فيه حتى أن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وهكذا... كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:

"طعام الرجل يكفي رجلين وطعام رجلين يكفي أربعة وطعام أربعة يكفي ثمانية"

والمراد الحض على المكارم والتقنع بالكفاية، وليس المراد الحصر في مقدار الكفاية، وإنما المراد المواساة وأنه ينبغي للاثنين إدخال ثالث لطعامهما وإدخال رابع أيضا بحسب من يحضر، والكفاية تنشأ عن بركة الاجتماع، وأن الجمع كلما كثر ازدادت البركة، والمواساة إذا حصلت حصلت معها البركة فتعم الحاضرين، ولا ينبغي للمرء أن يستحقر ما عنده فيمتنع من تقديمه، فإن القليل قد يحصل به الاكتفاء، بمعنى حصول سد الرمق وقيام البنية، لا حقيقة الشبع.