ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من الأمور (أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المسلم)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من الأمور (أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المسلم)
186 0

الوصف

                                                     ما يحب الله من الأمور
                                            أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المسلم

أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم"

السرور:
هو الفرح، وهو خلاف الحزن.

لقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة إلى أعمال من الخير، وآداب اجتماعية، يمكن للمسلم أن يدخل بها السرور إلى قلب أخيه المسلم، ومن هذه الأعمال والآداب:

التبسم في وجه المسلم:

إن من السرور الذي يمكن للمسلم أن يدخله إلى أخيه المسلم، هو أن يلقاه بوجه طلق بشوش مبتسم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"

وقال صلى الله عليه وسلم:

"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك"

ففي هذه الأحاديث الحث على فضل المعروف وما تيسر منه وإن قل حتى طلاقة الوجه عند اللقاء، فإن ذلك مما يدخل السرور إلى المسلم، ويزيد الألفة والمودة بين الإخوان والأصدقاء.

الرد عن عرض المسلم

إذا سمع أحدا يغتاب أخا له في الإسلام أن يرد عنه كما لو كان موجودا ويسمعه، فيقول عنه ما يحب أن يقوله هو عنه لو كان في مكانه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"

إعانة المسلم وستره:

ومن عوامل إدخال السرور إلى المسلم، العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه"

وفي هذا الحديث يرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جملة من الأعمال والآداب التي على المسلم أن يفعلها مع أخيه المسلم فتدخل السرور إلى قلبه، فتكون المجازاة من جنسها، فتنفيس الكربة إزالة ما عند الأخ من الهم والغم فيكون جزاؤه من جنس عمله فينفس الله تعالى عنه يوم القيامة. والتيسير على المعسر أن يصبر على المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه، وقد أمر الله تعالى بذلك فقال عز وجل: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله"

وعن بريدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة" قال: ثم سمعته يقول:

"من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة"

قلت: سمعتك يا رسول الله تقول: "من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة" ثم سمعتك تقول: "من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة"، قال: "له بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة".

ومن التيسير على المعسر أيضا أن يضع عنه بعض الدين أو كله، وقد وعد الله – عز وجل- على ذلك الخير والثواب الجزيل فقال تعالى: (وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه:

"كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه، تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه"

أما من ستر مسلما فلم يهتك ستره ولم ينشر عيوبه بين الناس فإن الله تعالى يستره في الدنيا والآخرة، أما من كان في عون أخيه سواء في قضاء حاجة أو نفعه بشيء من علم أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة وغير ذلك، فالله – عز وجل- في عونه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا.. ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام"


زيارة المسلم:

عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه"

وقال عليه الصلاة والسلام:

"من عاد مريضا، أو زار أخا له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا"

، ففي هذين الحديثين فضيلة زيارة الإخوان والأصحاب، وفضيلة الحب في الله وأنه سبب لحب الله العبد، ولا شك أن الزيارة وعيادة المرضى سبب لإدخال السرور إلى المسلم، ولتقوية روابط الأخوة والصداقة فضلا عما في ذلك من الأجر.

تشميت المسلم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه – أو صاحبه- يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم"

فمن حق المسلم على أخيه أن يشمته إذا عطس وحمد الله تعالى، وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في رواية أخرى حيث يقول عليه الصلاة والسلام:

"فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله"

لكن إذا لم يسمعه يحمد الله فلا يشمته.