ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من الأمور (يحب الله موضع صدقة الإصلاح)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من الأمور (يحب الله موضع صدقة الإصلاح)
178 0

الوصف

                                                    ما يحب الله من الأمور

                                                  يحب الله موضع صدقة الإصلاح

يحب الله موضع صدقة الإصلاح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها؟ تصلح بين الناس، فإنها صدقة يحب الله موضعها"

الإصلاح بين الناس:
الإصلاح تلافي خلل الشيء، وفي المصباح الصلح التوفيق، أصلحت بين القوم وفقت بينهم. وقال الراغب: الصلاح ضد الفساد وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال، والصلح مختص بإزالة النفار بين الناس (فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين) وفي رواية المسلمين، أي، أصلحوا، فإن الله يحب الصلح، ولذلك يصلح بين المؤمنين (يوم القيامة)، أي، يوفق بينهم بأن يلهم المظلوم العفو عن ظالمه ويعوضه عن ذلك بأحسن الجزاء.

والإصلاح بين الناس هو عام في الدماء والأموال والأعراض، وفي كل شيء يقع التداعي والاختلاف فيه بين المسلمين، وفي كل كلام يراد به وجه الله تعالى. قال العسقلاني: "والصلح أقسام: صلح المسلم مع الكافر، والصلح بين الزوجين، والصلح بين الفئة الباغية والعادلة، والصلح بين المتغاضبين كالزوجين، والصلح في الجراح كالعفو على مال، والصلح لقطع الخصومة إذا وقعت المزاحمة إما في الأملاك أو في المشتركات كالشوارع".

قال الله تعالى: (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" قالوا: بلى، قال: "إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة"

وقال صلى الله عليه وسلم:

"ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا أو يقول خيرا"

قال أنس بن مالك رضي الله عنه:

من أصلح بين اثنين أعطاه الله بكل كلمة عتق رقبة.

قال الأوزاعي:

ما خطوة أحب إلى الله – عز وجل- من خطوة في إصلاح ذات البين، ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار.