ماذا يحب الله ورسوله-من غضب الله عليهم (يغضب الله على الزانية الكاذبة)
الوصف
من غضب الله عليهم
يغضب الله على الزانية الكاذبة
يغضب الله على الزانية الكاذبة
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) .
هذه الآية الكريمة فيها فرج للأزواج وزيادة مخرج إذا قذف أحدهم زوجته، وتعسَّر عليه إقامة البينة أن يلاعنها كما أمر الله – عزَّ وجلَّ -، وهو أن يحضرها إلى الإمام فيدعي عليها بما رماها به، فيحلفه الحاكم أربع شهادات بالله في مقابلة أربعة شهداء إنه لمن الصادقين: أي؛ فيما رماها به من الزنا، (وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) . فإذا قال ذلك بانت منه وحرمت عليه أبدًا، ويتوجه عليها حد الزنا.
ولا يدرأ عنها العذاب، أي؛ الحد وهو الرجم، إلا أن تلاعن، فتشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين: أي؛ أن زوجها الذي رماها بما رماها به من الفاحشة، لمن الكاذبين فيما رماها من الزنا. (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) ، أي؛ أن غضب الله عليها إن كان زوجها فيما رماها به من الزنا من الصادقين. فخصها بالغضب، كما أن الغالب أن الرجل لا يتجشم فضيحة أهله ورميها بالزنا إلا وهو صادق معذور وهي تعلم صدقه فيما رماها به؛ ولهذا كانت الخامسة في حقها أن غضب الله عليها، والمغضوب عليه هو الذي يعلهم الحق ثم يحيد عنه.
ثم ذكر تعالى رأفته بخلقه ولطفه بهم فيما شرع لهم من الفرج والمخرج من شدة ما يكون بهم من الضيق، أنه لولا فضل الله عليهم ورحمته لحرجوا ولشق عليهم كثير من أمورهم، وأن الله تواب على عباده، وإن كان ذلك بعد الحلف والأيمان المغلظة، حكيم فيما يشرعه ويأمره به وفيما ينهى عنه قال الله تعالى: (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) .