ماذا يحب الله ورسوله- مَن يبغضهم الله من الناس (لا يحب الله المختال الفخور)

ماذا يحب الله ورسوله- مَن يبغضهم الله من الناس (لا يحب الله المختال الفخور)
214 0

الوصف

                                                     مَن يبغضهم الله من الناس

                                                    لا يحب الله المختال الفخور

لا يحب الله المختال الفخور

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) .

المختال الفخور:
المختال الفخور هو المتكبر المعجب بنفسه وينظر إليها بعين الافتخار، وينظر إلى الناس بعين الاحتقار ويصعِّر خده لهم، ويفخر بحسبه وماله ومركزه الاجتماعي، ويمشي في الأرض مرحًا، ويختال في مشيته، ويرفع صوته.

هو الذي يعق والديه ولا يعاملهما بإحسان، ولا يحسن إلى أقربائه واليتامى والمساكين، ولا يكرم جيرانه أو ابن السبيل أو الخدم.

هو الذي يشتري أفضل وسائل التنقل ليرائي بها ويستطيل بها على الناس ليريهم أنه أعز منهم وأكبر، أعناقهم ويستعبد قلوبهم ويستميلها إليه بالتعظيم والخدمة.

هو الذي يدَّعي لنفسه ما ليس عنده ليفتخر على غيره، ويحزن على ما فاته من الدنيا، بما أتاه من الدنيا فيتكبر على الناس ويفخر عليهم، ويتعدَّى في حزنه وفرحه إلى ما لا يجوز.

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) .

لا يحب الله المسبلين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يا سفيان بن سهل! لا تُسبل فإن الله لا يحب المسبلين".

المسبل:
المسبل هو الذي يرسل إزاره أسفل الكعبين، ويخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم في طول الإزار الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:

إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج، - أو لا جناح – فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جرَّ إزاره بطرًا لم ينظر الله إليه"،

وفي الحديث دلالة على أن المستحب أن يكون إزار المسلم إلى نصف الساق والجائز بلا كراهة ما تحته إلى الكعبين، وما كان أسفل من الكعبين فهو حرام وممنوع.

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإسبال من المخيلة وهي الكبر وأن الله لا يحب المخيلة فقال عليه الصلاة والسلام:

"وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياط وإسبال الإزار فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة".

والمسبل على خطر عظيم في الآخرة وله عذاب أليم حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المُسبل، والمنَّان، والمنفق سلعته بالحَلف الكاذب".

والإسبال يمكن أن يكون في القميص أو العمامة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:

"الإسبال؛ في الإزار، والقميص، والعمامة، من جر منها شيئًا خُيَلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

القميص: هو الثوب الساتر الذي يصل إلى نصف الساق، أو قرب الكعبين، ويلحق به أردية الرجال مثل: العباءة، والبرنس المغربي، والجلابية وما شابه. وإسبال العمامة المراد به إرسال العذبة زائدًا على ما جرت به العادة. وتطويل أكمام القميص تطويلًا زائدًا على المعتاد من الإسبال، وكذلك كل ما زاد على المعتاد في اللباس في الطول والسعة.