ماذا يحب الله ورسوله- ما يحب الله من الأمور (يحب الله العذر)

ماذا يحب الله ورسوله- ما يحب الله من الأمور (يحب الله العذر)
205 0

الوصف

                                                    ما يحب الله من الأمور

                                                       يحب الله العذر

يحب الله العذر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ليس أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل".

العذر:
لقد بعث الله – عزَّ وجلَّ – المرسلين للإعذار والإنذار لخلقه قبل أخذهم بالعقوبة؛ لأنه تعالى لا يهلك أمة بعذاب إلى بعد إرسال الرسل مبشرين ومنذرين فيبشرون من أطاع الله واتبع رضوانه بالخيرات، وينذرون من خالف أمره وكذب رسله بالعقاب والعذاب، كما قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) ، وقال تعالى: (رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) ، فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولًا، وما أنزلت علينًا كتابًا.

فالله – عزَّ وجلَّ – يحب الإعذار ومن تمام عدله وإحسانه أن أعذر إلى عباده، فلا يؤاخذ ظالمهم إلا بعد كمال الإعذار، ولا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه؛ ولهذا أنزل كتبه وأرسل رسله بالبشارة والنذارة، وبيَّن ما يحبه ويرضاه، مما يكرهه ويأباه، لئلا يبقى لمعتذر عذر.