ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا)

ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا)
206 0

الوصف

                                                    مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس

                                                   أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا

أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يقول الله عزَّ وجلَّ: إن أحبَّ عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا".

تعجيل الفطر:
لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعجيل الفطر للصائم وقال صلى الله عليه وسلم:

"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"،

ومن أعظم هذا الخير أن الصائم الذي يعجل الفطر يكون من أحب عباد الله إلى الله، ففي تعجيله الفطر بعد تحقق غروب الشمس علامة على محافظته على هذه السُنَّة، وابتعاده عن البدعة، والمخالفة لأهل الكتاب. وهذه السنة أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة.

ولا يزال أمر الأمة الإسلامية منتظمًا وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة، واقفين عند حدها غير متنطعين بعقولهم ما يغير قواعدها، وإذا أخروا الفطر كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه.

ثم إن تعجيل الفطر وعدم تأخيره فيه ظهور الدين ومخالفة اليهود والنصارى الذين كانوا يؤخرون الفطر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"لا يزال الدين ظاهرًا، ما عجَّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون"،

وظهور الدين مستلزم لدوام الخير، ودوام الخير بتعجيل الفطر. فلا يزال الدين غالبًا وعاليًا أو واضحًا ولائحًا ما عجَّل الناس الفطر وخالفوا اليهود والنصارى الذين يؤخرونه؛ قال الطيبي: في هذا التعليل دليل على أن قوام الدين الحنيفي على مخالفة الأعداء من أهل الكتاب وأن في موافقتهم تلفًا للدين.