ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (أحب العباد إلى الله النافع لعياله)
الوصف
مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس
أحب العباد إلى الله النافع لعياله
أحب العباد إلى الله النافع لعياله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله".
أنفعهم لعياله:
أنفعهم لعياله هو الذي ينفع أهله وأولاده بأن يقيهم النار بتعليمهم الدين وتنشئتهم عليه ومتابعتهم على الالتزام به، ويؤدي إليهم ما عليه من حقوق وواجبات من نفقة وغيرها، قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا أنفق المسلم نفقة على أهله – وهو يحتسبها – كانت له صدقة".
وقال صلى الله عليه وسلم:
أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله
وهو أعظم أجرًا من الدينار الذي نفقه في سبيل الله أو في فك رقبة أو على مسكين لقوله صلى الله عليه وسلم:
"أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك"،
وقال عليه الصلاة والسلام:
"ومهما أنفقت فهو لك صدقة، حتى اللقمة ترفعها في فِي امرأتك".
وهو الذي يدخل السرور إلى قلوب عياله بأنواع من الترفيه المباح، ويحرص على درء المفاسد عنهم، وجلب المصالح لهم.
وأحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله بالهداية إلى الله، والتعليم لما يصلحهم، والعطف عليه، والترحم والشفقة، والإنفاق عليهم من فضل ما عنده، وغير ذلك من وجوه الإحسان الأخروية والدنيوية. وفيه حث على فضل قضاء حوائج الخلق ونفعهم بما تيسر من علم أو مال أو جاه أو إشارة أو نصح أو دلالة على خير أو إعانة أو شفاعة أو غير ذلك.
وفي الحديث رد على من رفض الدنيا بالكلية من النساك وترك الناس وتخفى للعبادة محتجًا بآية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) وخفي عليه أن أعظم عبادة الله ما يكون نفعها عائدًا لمصالح عباده.