ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله المجاهد)
الوصف
مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس
يحب الله المجاهد
يحب الله المجاهد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة يحبهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصُبُ لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه...".
المجاهد:
هو الذي يجاهد في سبيل الله فيكر على العدو مهاجمًا ومتصديًا لهم فإما يُقتل أو يفتح لأصحابه الطريق إلى العدو، وهو إنما يفعل ذلك؛ لأن الله تعالى قال: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فهو يتاجر بنفسه فيبيعها ويشتري الجنة، وهي أحب التجارات إلى الله – عزَّ وجلَّ – كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُّلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّن اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)
وهو يفعل ذلك لأن الجهاد في سبيل الله من أحب العمل إلى الله، والمجاهد من أفضل الناس، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله".
وهو يفعل ذلك؛ لأنه قد
"تكفَّل الله لمن جاهد في سبيله، لا يُخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة".