ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله من أدى الأمانة)
الوصف
مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس
يحب الله من أدى الأمانة
يحب الله صاحب الخصال الثلاث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله فأدُّوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدَّثتم، وأحسنوا جوار مَن جاوركم".
قال صلى الله عليه وسلم:
"أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، صدقُ الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخُلُق، وعفة مطعم".
أداء الأمانة:
أداء الأمانة هي أن يقوم المؤتَمَن بتسليم المؤتمن ما أودعه عنده وائتمنه عليه من مال أو غيره وهي ضد الخيانة؛ وقد أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة وعدم الخيانة فقال تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) وقال رسوله صلى الله عليه وسلم:
"أدِّ الأمانة إلى مَنِ ائتمنك، ولا تخن ما خانك".
قال ابن عباس: لم يرخص الله لمعسر ولا لموسر أن يمسك الأمانة. وأجمعوا على أن الأمانات مردودة إلى أربابها الأبرار منهم والفجار. وحاصله أن الأمانة لا تخان أبدًا؛ لأن صاحبها إما أمين أو خائن، وعلى التقديرين لا تخان،
"ولا تخن من خانك"
فيه دليل على أنه لا يجوز مكافأة الخائن بمثل فعله... ويصح الاستدلال به على أنه لا يجوز للإنسان إذا تعذر عليه استيفاء حقه أن يحبس عنده وديعة لخصمه أو عارية.
وأداء الأمانة من صفات المؤمنين كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) أي؛ إذا اؤتمنوا لم يخونوا بل يؤدوا الأمانات إلى أهلها، لا كإحدى صفات المنافقين وهي
"إذا اؤتمن خان"؛
فمن يخون فلا أمانة له ومَن لا أمانة له لا إيمان له كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"لا إيمان لمن لا أمانة له".
وأمْر الله – تبارك وتعالى – ورسوله صلى الله عليه وسلم عن أداء الأمانة يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان من حقوق الله – عزَّ وجلَّ – على عباده من الصلاة والزكاة والصيامو الكفارات والنذور وغير ذلك مما هو مؤتمن عليه لا يطلع عليه العباد، ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالأسرار والودائع وغير ذلك مما يأتمنون به من غير اطلاع بينة على ذلك، فأمَر الله – عزَّ وجلَّ – بأدائها فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيامة كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"لتُؤَدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء".