ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله التوابين والمتطهرين)

ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله التوابين والمتطهرين)
210 0

الوصف

                                                   مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس

                                                    يحب الله التوابين والمتطهرين

يحب الله التوابين والمتطهرين

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

التوابون:
التوابون هم الذين إذا فعلوا سيئة أو فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فندموا وتابوا وآمنوا ورجعوا إلى الله من قريب، واستغفروا لذنوبهم ولم يستمروا على ما فعلوا من المعصية غير مقلعين عنها، وعزموا ألا يعودوا إليها أبدًا، وأتبعوا توبتهم الأعمال الصالحة، ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه، ومن تاب تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

المتطهرون:
المتطهرون هم الذين يتنزهون عن الأقذار والأذى، الذين يعتزلون النساء في المحيض ولا يأتونهن في أدبارهن.. ويتطهرون بالماء من الجنابة والأحداث، ويحرصون دائمًا على النظافة؛ لأنها من الإيمان، (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)

فالله - عزَّ وجلَّ – هو الآمر بالتوبة وهو يحب التوابين ويحب المتطهرين، وهم الذين رجعوا إليه وطهروا بقربه من أرجاسهم، فإذا تقربوا إليه بما يحبه أحبهم، وإذا أحبهم غار عليهم أن يظهر أحد على نقص أو على خلل فيهم، ويسبل عليهم ستره الأعظم. فإذا قبل تعالى توبة عبده أنسى الخلق ذنوبه، وأسبل عليه ستر الوقار لينظر إليه بعين الإجلال لا الاحتقار؛ وذلك لأن المؤمن عليه لباس التقوى وهو وقايته، وهو بين الخلق في ذلك اللباس موقر ومهاب، وتقواه لا ترى وإنما يرى طلاوة ذلك اللباس وزهوته، فإذا أذنب فقد تدنس اللباس وذهب ذلك الوقار، فإذا تاب أنسى الله الحفظة وجوارحه ذلك لتعود له المهابة والإجلال.