ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات (يحب الله دعاء استفتاح الصلاة)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات (يحب الله دعاء استفتاح الصلاة)
176 0

الوصف

                                                    ما يحب الله من العبادات

                                                 يحب الله دعاء استفتاح الصلاة

يحب الله دعاء استفتاح الصلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك".

سبحانك اللهم وبحمدك:
أي؛ أنزهك تنزيهًا من كل السوء والنقائص، وقيل: تقديره أسبحك تسبيحًا ملتبسًا ومقترنًا بحمدك، فالباء للملابسة والواو زائدة. وقيل: الواو بمعنى مع، أي؛ أسبحك مع التلبس بحمدك. وحاصلة نفي الصفات السلبية وإثبات النعوت الثبوتية.

وتبارك اسمك:
أي؛ كثرت بركة اسمك، إذ وجد كل خيرٍ من ذِكْر اسمك. وقيل: تعاظم ذاتك، أو هو على حقيقته؛ لأن التعاظم إذا ثبت لأسمائه تعالى فأولى لذاته. ونظيره قوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى

وتعالى جَدُّكَ:
تعالى: تفاعل من العلو، والجد: العظمة، أي؛ علا ورفع عظمتك على عظمة غيرك، غاية العلو والرفع. قال ابن حجر: أي؛ تعالى غناؤك عن أن ينقصه إنفاق أو يحتاج إلى معين ونصير. وقيل: أي؛ علا جلالك وعظمتك والجد: الحظ والسعادة والغنى.

ولا إله غيرك:
أي؛ لا إله إلا أنت، لا معبود بحق غيرك. أي؛ أنفي الألوهية عما سواك، وأثبتها لك، وأنفي جميع ما يُعبد من دونك تباركت وتعاليت، وأثبِّت العبادة لك وحدك؛ لأنك سبحانك المستحق للعبادة لذاته.

ويلزم من قائلها أن ينفي بالفعل ما نفاه بالقول، وأن يثبت بالفعل ما أثبته لله – جل جلاله – بالقول؛ لأن الهدف ليس النطق باللسان، بل تحقيق المعنى المشتملة عليه هذه الكلمة المباركة.