ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات(أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات(أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة)
169 0

الوصف

                                                    ما يحب الله من العبادات

                                                أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة

أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة".

أحب الأديان، أي؛ خصال الدين؛ لأن خصال الدين كلها محبوبة، لكن ما كان منها سمحًا – أي سهلًا – فهو أحب إلى الله. والمراد بالأديان الشرائع الماضية قبل أن تبدل وتتسخ.

الحنيفية:
هي ملة إبراهيم، والحنيف في اللغة من كان على ملة إبراهيم، وسمي إبراهيم حنيفًا لميله عن الباطل إلى الحق؛ لأن أصل الحنف الميل، قال تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فقد ادَّعى كل فريق من اليهود والنصارى أن إبراهيم كان على دينه، فأكذبهم الله تعالى بأن اليهودية والنصرانية إنما كانتا من بعده؛ ونزهه الله تعالى من دعاويهم الكاذبة، وبيَّن أنه كان على الحنيفية الإسلامية ولم يكن مشركًا. والحنيف: هو المائل عن الشرك قصدًا، أي؛ تاركًا له عن بصيرة ومقبل على الحق بكليته لا يصده عنه صاد، ولا يرده عنه راد .. وهو الذي يوحد ويحج ويضحي ويختتن ويستقبل القبلة. وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم. وقال قتادة: الحنيفية شهادة أن لا إله إلا الله يدخل فيها تحريم الأمهات والبنات والخالات والعمَّات وما حرم الله – عزَّ وجلَّ – والختان .. والمسلم: المتذلل لأمر الله تعالى المنطاع له ..

السمحة:
السمحة هي السهلة، أي؛ أنها مبنية على السهولة، لقوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) فدين الإسلام ذو يسر بالنسبة إلى الأديان قبله؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم. ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية، ولا النصرانية، ولا المجوسية".