ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب الله من العبادات(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
170 0

الوصف

                                                     ما يحب الله من العبادات

                                                   الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحب الأعمال إلى الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال رسول الهأ صلى الله عليه وسلم:

"أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله، ثم صلة الرحم، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

قال الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)

المعروف:
جميع الطاعات، وسميت معروفًا؛ لأنها تعرفها العقول السليمة والفطر المستقيمة، وتقرها الشرائع السماوية، وأول المعروف وأعظمه عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص العبادة له وترك عبادة ما سواه. وبعد ذلك سائر الطاعات من واجبات ومستحبات كلها تدخل في نطاق المعروف، فكل ما أمر الله تعالى به أو أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه معروف.

المنكر:
كل ما نهى الله تعالى عنه ورسوله، فجميع المعاصي كبائرها وصغائرها منكر؛ لأنها تنكرها العقول السليمة والفطر المستقيمة، وتنكرها الشرائع السماوية، وأعظم المنكر الشرك بالله – عز وجل -.

وجميع الرسل الذين بعثهم الله تعالى دعوا الناس إلى توحيد الله، الذي هو أعظم المعروف، ونهوا الناس عن الشرك بالله، وهو عبادة غير الله جل وعلا أو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه، الذي هو أعظم المنكر، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) وكما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرق بين المؤمنين والمنافقين، وهو أخص أوصاف المؤمن. وهناك مراتب ثلاث للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام:

"من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

كذلك هناك ثلاث صفات ينبغي أن يتحلى بها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وهي:

الصفة الأولى: العلم:
أن يكون عالمًا بالمعروف الذي يأمر به، والمنكر الذي ينهى عنه.

الصفة الثانية: الرفق:
أن يكون رفيقًا حكيمًا بما يأمر به وفيما ينهى عنه، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:

"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه".

الصفة الثالثة: الصبر:
أن يكون صبورًا على الأذى. كما حكى الله سبحانه عن وصية لقمان الحكيم لابنه ليمتثلها الناس ويقتدوا بها؛ لأنها وصية نافعة:( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

فالعلم يكون قبل الأمر والنهي، والرفق يكون في حالة الأمر والنهي، والصبر يكون بعد الأمر والنهي.