موسوعةالأخلاق الإسلامية-قوة الإرادة(خاتمة)
الوصف
قوة الإرادة
خاتمة
الباب الرابع : جوامع مفردات الأخلاق وكلياتها الكبرى >> الفصل الثالث: قوة الإرادة >>
13- خاتمة
وهكذا اتخذ الإسلام الوسائل المختلفة اللازمة، ليربي في المسلمين عنصر انتصار الإرادة على كل ما يحاول أن يجنح بها عن مواقف العقل والحكمة ومرضاة الله، ويدفع الإنسان إلى تهلكته.
وهكذا دفعنا الإسلام لأن نكون عاقلين، أي: أقوياء الإرادة، إذا عرفنا حقًّا أو خيرًا عقلنا أنفسنا للقيام به، وإذا عرفنا باطلًا أو شرًا عقلنا أنفسنا للكف عنه ومجافاته ومحاربته.
وعلمنا الإسلام أن أقوياء الإرادة العقلاء هم أكثر الناس تمسكًا بتعاليم الدين، وأكثرهم تحليًا بفضائل الأخلاق ومحاسن الآداب، وأكثرهم التزامًا للسلوك الأقوم.
وعلمنا الإسلام أن العاقل قوي الإرادة يحسن قيادة نفسه بحكمة وحزم، ويكون في أغلب الأحيان نظاميًّا جادًا عالي الهمة بعيدًا عن كل فوضى ولهوٍ وهزل.
وعلمنا الإسلام أن العاقل قوي الإرادة يبت أموره بحزم، ولا يجعل نفسه ممزقة بالحيرة والتردد.
وعلمنا الإسلام أن العاقل المؤمن قوي الإرادة متفائل في حياته غير متشائم، وشجاع في مواطن الخوف التي يأمر الإسلام فيها بالشجاعة، فلا يستولي عليه الجبن والخور، ولا يستبد به الضعف.
وعلمنا الإسلام أن العاقل المؤمن قوي الإرادة يستطيع أن يرتقي إلى مراتب مجد عظيمة، دينية ودنيوية، وعلى مقدار قوة إرادته يكون سبقه في الارتقاء.