موسوعةالأخلاق الإسلامية-ذم الطمع في واحة الشعر(ذم الطمع في واحة الشعر)

موسوعةالأخلاق الإسلامية-ذم الطمع في واحة الشعر(ذم الطمع في واحة الشعر)
613 0

الوصف

                                                    ذم الطمع في واحة الشعر

                                                   ذم الطمع في واحة الشعر
الطمع في واحة الشعر ..قال سابق البربري:

يخادع ريب الدهر عن نفسه الفتى         سفاهاً وريب الدهر عنها يخادعه

ويطمع في سوف ويهلك دونها         وكم من حريص أهلكته مطامعه

وقال آخر:

حسبي بعلمي إن نفع         ما الذّلّ إلّا في الطّمع

من راقب الله نزع         عن سوء ما كان صنع

ما طار طير فارتفع         إلا كما طار وقع

قال أبو العتاهية:

لقد لعبت وجدّ الموت في طلبي         وإنّ في الموت لي شغلا عن اللّعب

لو شمّرت فكرتي فيما خلقت له         ما اشتدّ حرصي على الدّنيا ولا طلبي

وقال أيضاً- رحمه الله تعالى-:

تعالى الله يا سلم بن عمرو         أذلّ الحرص أعناق الرّجال

هب الدّنيا تقاد إليك عفوا         أليس مصير ذلك للزّوال

وقال جابر بن أحمد الشيباني:

كل ابن أنثى مخلد إلى طمع         ما ضاق أمر ضيّق إلّا اتسع

وقال سابق البربريّ:

يخادع ريب الدّهر عن نفسه الفتى         سفاها وريب الدّهر عنها يخادعه

ويطمع في سوف ويعلم دونها         وكم من حريص أهلكته مطامعه

وقال الحلّاج عند قتله عليه من الله ما يستحقّ:

طلبت المستقرّ بكلّ أرض         فلم أر لي بأرض مستقرّا

أطعت مطامعي فاستعبدتني         ولو أنّي قنعت لكنت حرّا

وقال ثابت بن قطنة:

لا خير في طمع يهدي إلى طبع         وغفّة من قوام العيش تكفيني

وقال آخر:

لا تغضبين على امرئ         لك مانع ما في يديه

وأغضب على الطمع الذي         استدعاك تطلب ما لديه

وقال عليّ بن عبد العزيز القاضي الجرجانيّ:

ولم أقض حقّ العلم إن كان كلّما         بدا طمع صيّرته لي سلّما

وما كلّ برق لاح لي يستفزّني         ولا كلّ من لاقيت أرضاه منعما

إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى         ولكنّ نفس الحرّ تحتمل الظّما

أنهنهها عن بعض ما لا يشينها         مخافة أقوال العدا فيم أو لما؟

ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي         لأخدم من لاقيت لكن لأخدما

أأشقى به غرسا وأجنيه ذلّة؟         إذا فاتّباع الجهل قد كان أحزما

ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم         ولو عظّموه في النّفوس لعظّما

ولكن أهانوه فهان ودنّسوا         محيّاه بالأطماع حتّى تجهّما

وقال آخر:

يا جامعا مانعا والدهر يرمقه         مقدرا أي باب منه يغلقه

مفكرا كيف تأتيه منيته         أغاديا أم بها يسري فتطرقه

جمعت مالا فقل لي هل جمعت له         يا جامع المال أياما تفرقه

المال عندك مخزون لوارثه         ما المال مالك إلا يوم تنفقه

أرفه ببال فتى يغدو على ثقة         أن الذي قسم الأرزاق يرزقه

فالعرض منه مصون مايدنسه         والوجه منه جديد ليس يخلقه

إن القناعة من يحلل بساحتها         لم يبق في ظلها هم يؤرقه

وقال آخر:

لا تغضبنّ على امرئ         لك مانع ما في يديه

واغضب على الطّمع الّذي         استدعاك تطلب ما لديه

وقال الحادرة الذّبيانيّ:

إنّا نعفّ فلا نريب حليفنا         ونكفّ شحّ نفوسنا في المطمع

وقال آخر:

قد يصبر الحر لا يدنو إلى طمع         فكم من هوى قد ضر بالجموع

وقال آخر:

من كان يرجو بقاء لا نفاد له         فلا يكن عرض الدنيا له شجنا

وقال آخر:

لا تخضعن لمخلوق على طمع         فإن ذاك مضر منك بالدين

واسترزق الله مما في خزائنه         فإنما هي بين الكاف والنون

قال الحادرة:

إنا نعف ولا نريب حليفنا         ونكف شح نفوسنا في المطمع

وقال آخر:

إذا حكى لي طمع راحة         قلت له: الراحة في اليأس

وإصلاح ما عندي وترقيعه ... أفضل من مسألة الناس وقال آخر:

ومن يطلب الأعلى من العيش لم يزل         حزينا على الدنيا رهين غبونها

إذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكن         على حالة إلا رضيت بدونها

وقال آخر:

إذا أنت لم تأخذ من الناس عصمة         تشد بها من راحتيك الأصابع

شربت بريق الماء حيث وجدته         على كدر واستعبدتك المطامع

وإني لأبلي الثوب، والثوب ضيق         وأترك فضل الثوب والثوب أوسع

قال أبو جعفر الأموي شيخ أهل الحجاز لأعرابي من عذرة:

عليك بتقوى الله واقنع برزقه         فخير عباد الله من هو قانع

ولا تلهك الدنيا ولا طمع بها         فقد أهلك المغرور فيها المطامع

وصبرا على نوبات ما ناب واعترف         فما يستوي عبد صبور وجازع

ألم تر أهل الصبر يجزوا بصبرهم         بما صبروا والله راء وسامع

ومن لم يكن في نعمة الله عنده         سوى ما حوت يوما عليه الأضالع

فقد ضاع في الدنيا وخيب سعيه         وليس لرزق ساقه الله مانع

وقال بعضهم:

رأيت مخيلة فطمعت فيها         وفي الطمع المذلة للرقاب

وقال آخر:

العبد حر إن قنع         والحر عبد إن قنع

فاقنع ولا تقنع فما         شيء يشين سوى الطمع

وقال آخر:

اللؤم والذل والضراعة والفا         قة في أصل أذن من طمعا

وقال آخر:

يا ويح من جعل المطامع قائداً         يقتاده نحو الرّدى بزمام

من كان قائده المطامع لم يفز ... يوما بعيش مسرة وسلاموقال الأصمعي:

وما زلت أسمع أن العقو         ل مصارعها بين أيدي الطمع

أنشد العتبي الرشيد:

النفس تطمع والأسباب عاجزة         والنفس تهلك بين اليأس والطمع