موسوعةالأخلاق الإسلامية-بواعث جحود الحق والكفر به مع ظهوره ووضوح أدلته(4- الحسد)
الوصف
بواعث جحود الحق والكفر به مع ظهوره ووضوح أدلته
4- الحسد
الباب الرابع : جوامع مفردات الأخلاق وكلياتها الكبرى >> الفصل الأول: حب الحق وإيثاره وظواهره السلوكية وأضداد ذلك >> 9- بواعث جحود الحق والكفر به مع ظهوره ووضوح أدلته >>
4- الحسد:
وقد يكون جحود الحق ورفض اتباعه والعمل به ناشئًا عن الحسد.
والحسد من الرذائل الخلقية ذات النتائج النفسية والاجتماعية السيئة جدًّا على الأفراد وعلى الجماعات، وهو داءٌ دوي إذا أصاب النفس الإنسانية أضناها وأشقاها، وجعلها مصدر أذىً للآخرين الذين امتحنهم الله بفضائل من نعمه ومزيد من عطائه.
والحسد من شر معاصي القلوب، ومعاصي القلوب أشد إثمًا من كثير من معاصي الجوارح، نظرًا إلى آثارها الخطيرة في السلوك.
وعلة داء الحسد ترجع إلى إفراط في الأنانية وحب الذات، مع ضعف في الإيمان بكمال حكمة الله تعالى، الأمر الذي يفضي إلى الاعتراض على الله في حكمته التي وزع على مقتضاها عطاءه بين خلقه ليبلوهم فيما آتاهم، فضرره من هذه الناحية يمس جانب الإيمان ويؤثر عليه.
وداء الحسد داءٌ قديم في الناس، روى الإمام أحمد والترمذي عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين.