موسوعةالأخلاق الإسلامية-شعر في ذم الحقد(شعر في ذم الحقد)
الوصف
شعر في ذم الحقد
شعر في ذم الحقد
الحقد داء دفين ليس يحمله إلا جهول مليء النفس بالعلل
مالي وللحقد يشقيني وأحمله إني إذن لغبي فاقد الحيل
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمت نمت قرير العين ناعمها وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبتي لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مبرَأ القلب من حقد يبطئني أما الحقود ففي بؤس وفي خطل
وقال محمد بن مقيس الأزدي:
فإن الذي بيني وبين عشيرتي وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وأعطيهم مالي إذا كنت واجدا وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
وقال هلال بن العلاء: جعلت على نفسي ألا أكافئ أحدا بشر ولا عقوق اقتداء بهذه الأبيات:
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من غم العداوات
إني أحيي عدوي حين رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنه قد حشى قلبي مسرات
وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب
وقال عنترة:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وقال ابن الرومي:
وما الحقد إلا توأم الشكر في الفتى وبعض السجايا ينسبن إلى بعض
فحيث ترى حقدا على ذي إساءة فثم ترى شكرا على حسن القرض
إذا الأرض أدت ريع ما أنت زارع من البذر فيها فهي ناهيك من أرض