موسوعةالأخلاق الإسلامية-الأمانة(موقف الإسلام من خلق الأمانة)
الوصف
الأمانة
موقف الإسلام من خلق الأمانة
الباب الرابع : جوامع مفردات الأخلاق وكلياتها الكبرى >> الفصل الأول: حب الحق وإيثاره وظواهره السلوكية وأضداد ذلك >> 6- الأمانة >>
موقف الإسلام من خلق الأمانة:
لقد فرض الإسلام على المسلمين الأخذ بخلق الأمانة، وحرم عليهم أن يسلكوا مسلك الخيانة، فمن كان أمينًا كان مطيعًا لربه في إسلامه، ومن كان خائنًا كان عاصيًا لربه في إسلامه، وربما وصل إلى حالة كان فيها مجروح الإسلام والإيمان.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن
قيل: من يا رسول الله؟ قال:
الذي لا يأمن جاره بوائقه.
"بوائقه": أي: غوائله وخياناته.
وروى الترمذي والنسائي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم.
وروى البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن أنس رضي الله عنه قال: قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال:
لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.
فربط رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الأمانة وكون الإنسان مأمون الجانب بالإيمان، وجعل عدم الأمانة مؤثرة في صحة الإيمان.
وجعل الرسول صلوات الله عليه الخيانة من علامات النفاق فمن ذلك ما روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم.
وما روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
فالأمانة من صفات المؤمنين وهي من صفات محبي الحق.