موسوعةالأخلاق الإسلامية-العدل(المجالات التي يدخل فيها العدل)

موسوعةالأخلاق الإسلامية-العدل(المجالات التي يدخل فيها العدل)
237 0

الوصف

                                                                 العدل

                                                  المجالات التي يدخل فيها العدل
                                     الباب الرابع : جوامع مفردات الأخلاق وكلياتها الكبرى >> الفصل الأول: حب الحق وإيثاره وظواهره السلوكية وأضداد ذلك >> 5- العدل >>

المجالات التي يدخل فيها العدل:

إن المجالات التي يدخل فيها العدل أو الجور والظلم كثيرة، فمنها المجالات التالية:

(أ) الولاية على الناس، سواء أكانت ولاية خاصة أو ولاية عامة، فيجب أن تتبع فيها قواعد العدل التي أمرت بها شريعة الله لعباده.

ومن العدل في الولاية إسناد الأعمال إلى أهلها الأكفياء للقيام بها، أما إسنادها إلى غير أهلها الأكفياء فمجانبة لسبيل العدل.

ومن العدل في الولاية إعطاء المستحقين ومنع غير المستحقين، وإتاحة الفرص لجميع الأفراد بحسب كفاياتهم.

(ب) القضاء، فيجب أن تتبع في القضاء قواعد العدل التي أمرت بها شريعة الله لعباده.

ويكون في الفصل بين الخصماء بإعطاء كل ذي حق حقه أو ما يساويه، وبإلزام الذي عليه الحق بأن يدفعه أو يدفع ما يساويه إلى مستحقه.

ويكون بالتسوية بين الخصماء في مجلس القضاء.

ويكون بإقامة الحدود والجزاءات والقصاص بالمقدار الذي يكافئ ذنب المذنب، ويكافئ حق الله على عباده، أو حق الناس على الناس.

(ج) الشهادة، فيجب أن تكون الشهادة بالعدل، وذلك بأن يشهد الشاهد شهادة مساوية لما رأى أو سمع في الأمر الذي يشهد به.

(د) الكتابة، فيجب أن يكتب كاتب الحقوق بالعدل، وذلك بأن يكتب كتابة مساوية تمامًا لما يمليه عليه أصحاب العلاقة فيها، ومساوية للحق الذي يعلمه فيها.

(هـ) معاملة الزوجات، فيجب أن يعامل الرجل زوجاته بالعدل، وذلك بأن يعطي كلًا منهن نصيبها من النفقة والسكن والمبيت بالعدل.

(و) معاملة الأولاد، ويكون العدل في معاملة الأولاد بالتسوية بينهم بالعطاء، والتربية، والبشر، وغير ذلك مما يملكه الإنسان.

(ز) الكيل والميزان، ويكون العدل في الكيل والوزن بأن يكيل ذو الكيل ويزن ذو الوزن بالقسطاس المستقيم، وبما يساوي الحق الذي تم عليه التراضي.

(ح) الأنساب، ويكون العدل في الأنساب بأن ينسب الإنسان إلى أبيه الذي ولده، لا إلى آخر يتبناه، فنسبته إلى غير أبيه شهادة كاذبة، غير مساوية للواقع، وتفضي هذه النسبة الكاذبة إلى استيلائه على ما لا حق له به من ميراث وغيره، وهذا عدوان على أصحاب الحقوق، ومجانبة ظاهرة لمقتضى العدل، ولذلك قال الله في سورة (الأحزاب 33):

(وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ .... ).

أي: هو أعدل عند الله.

(ط) الإصلاح بين الفئات المتقاتلة من المسلمين، فيجب اتباع قواعد العدل في الإصلاح بين الناس.

إلى غير ذلك من أمور تتطلب عدلًا بقدر حقوق أصحاب الحقوق فيها.