موسوعةالأخلاق الإسلامية-الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية: في النفس((و) والنفس ذات إرادة حرة)
الوصف
الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية: في النفس
(و) والنفس ذات إرادة حرة
الباب الثاني: الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية >> الفصل الثاني: في النفس بوجه عام >>
(و) والنفس ذات إرادة حرة:
ودلت النصوص القرآنية على أن النفس الإنسانية ذات إرادة حرة، تختار بها طريق هدايتها أو طريق ضلالتها، فهي غير مجبرة، نفهم هذا من قول الله تعالى في سورة (السجدة 32):
(وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)) .
أي: لو شئنا أن نجعل النفوس من الجن والإنس مجبرة غير مخيرة، لآتينا كل نفس هداها، ولكن المشيئة قررت التخيير، ويلزم من التخيير أن تختار بعض النفوس طريق هداها، وتختار الأخرى طريق ضلالها، وعندئذ تقضي الحكمة بالتفريق في الجزاء، ففريق في الجنة وفريق في السعير.