كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي (زعق - زعم - زف)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي (زعق - زعم - زف)

الوصف

                                                     كتاب الزّاي 

                                              (زعق - زعم - زف)

[زعق]

الزُّعَاقُ: الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ: كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به: أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي: فزع، والزَّعِقُ: الكثير الزّعق، أي: الصّوت، والزَّعَّاقُ: النّعّار.

[زعم]

الزَّعْمُ: حكاية قول يكون مظنّة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كلّ موضع ذمّ القائلون به، نحو: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا) [التغابن/ ٧] ، (لْ زَعَمْتُمْ) [الكهف/ ٤٨] ، (كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) [الأنعام/ ٢٢] ، 

(زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ) [الإسراء/ ٥٦] ، وقيل للضّمان بالقول والرّئاسة: زَعَامَةٌ، فقيل للمتكفّل والرّئيس: زَعِيمٌ، للاعتقاد في قوليهما أنهما مظنّة للكذب.

قال: (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) [يوسف/ ٧٢] ، (أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) [القلم/ ٤٠] ، إمّا من الزَّعَامَةِ أي: الكفالة، أو من الزَّعْمِ بالقول.

[زف]

زَفَّ الإبل يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً، وأَزَفَّهَا سائقها، وقرئ: (إِلَيْهِ يَزِفُّونَ) [الصافات/ ٩٤] ، أي: يسرعون، ويَزِفُّونَ أي: يحملون أصحابهم على الزَّفِيفِ. وأصل الزَّفِيفِ في هبوب الرّيح، وسرعة النّعام التي تخلط الطيران بالمشي. وزَفْزَفَ النّعام: أسرع، ومنه استعير: زَفَّ العروس، واستعارة ما يقتضي السّرعة لا لأجل مشيتها، ولكن للذّهاب بها على خفّة من السّرور.