كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي ( زرع - زرق - زرى)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي ( زرع - زرق - زرى)

الوصف

                                                     كتاب الزّاي 

                                              ( زرع - زرق - زرى)

[زرع]

الزَّرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. 

قال: (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) [الواقعة/ ٦٤] ، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا: أذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: (فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً) [السجدة/ ٢٧] ، وقال: (وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) [الدخان/ ٢٦] ، ويقال: زَرَعَ الله ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته الله، والمُزْرِعُ: الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات: صار ذا زرع.

[زرق]

الزُّرْقَةُ: بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال: زَرَقَتْ عينه زُرْقَةً وزَرَقَاناً، وقوله تعالى: (زُرْقاً يَتَخافَتُونَ) [طه/ ١٠٢] ، أي: عميا عيونهم لا نور لها. 

والزُّرَقُ طائر، وقيل: زَرَقَ الطائرُ يَزْرِقُ ، وزَرَقَهُ بِالْمِزْرَاقِ: رماه به .

[زرى]

زَرَيْتُ عليه: عبته، وأَزْرَيْتُ به: قصّرت به، وكذلك ازْدَرَيْتُ، وأصله: افتعلت قال: (وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ) [هود/ ٣١] ، أي: تستقلّهم، تقديره: تَزْدَرِيهِمْ أعينكم، أي: تستقلّهم وتستهين بهم.